الشماس سمير كاكوز عضو فعال
عدد الرسائل : 237 العمر : 66 البلد : المانيا ميونخ تاريخ التسجيل : 14/06/2015
بطاقة الشخصية مشرف:
| موضوع: الحزن في العهد القديم / الجزء الاول السبت نوفمبر 19, 2016 3:53 am | |
| الحزن في العهد القديم الجزء الاول الشماس سمير كاكوز الحزن هو عكس الفرح ويعتبر في نظر الكتاب المقدس الفصل بين الله والانسان أو بمعنى أخر هو عمل من أعمال الخطيئة أو على مثال زوجة غير نافعة لتكوين عائلة ومخيبة للامال باساليبها الخبيثة كما ورد في سفر يشوع بن سيراخ 25 / 23 المراة الشريرة ذلة للقلب وتقطيب للوجه وجرح للفؤاد يدان هامدتان وركبتان متراخيتان تلك هي المراة التي لا تسعد زوجها . الحزن يمثل الابن السيىء التربية هذا ما قاله لنا يشوع بن سيراخ 30 / 9 و 10 الحزن هو الهم والغم فهو ضد الفرح أن دللت أبنك روعك وأن لاعبته أحزنك لاتضاحكه لئلا تغتم معه وفي آخرتك صريف الاسنان . الحزن بمثابة صديق خائن غير وفي ولا يفهم معنى الصداقة يشوع بن سيراخ 37 / 2 الحزن يعبرعن الإحساس بالضعف والسقم والألم والكائبة فقال لها شمشون اذا اوثقوني بسبعة اوتار طرية لم تجف اضعف واصير كواحد من الناس قضاة 16 / 7 القلب البهج الصالح والقلب المسرور الطيب يساعد على الشهية ويهتم بمآكله لا تغم نفسك ولا تحزن هناك أشياء كثيرة تأتي بالهم لكن كلها عبارة عن خسائر مادية إبتهاج تطول ايامك على الارض من يحيا في فرح تطول أيامه الحزن يقلل الأيام أحبب نفسك روح عن نفسك ان سكن فينا الروح القدس نصلي ونسبح فنمتلئ بالروح القدس الذي من ثماره الفرح والسعادة ألا يورث الغم حتى الموت كل صاحب أو صديق يتحول الى عدو ؟ الحزن الانسان يفقد عقله في بعض المرات بمعنى جنون ذاتي إبك على الميت لأنه فقد النور وإبك على الاحمق لأنه فقد العقل أقلل من البكاء على الميت فأنه في راحة أما ألأحمق فحياته أشقى من الموت النوح على الميت سبعة ايام والنوح على الاحمق والكافر جميع ايام حياته يشوع بن سيراخ 22 / 11 - 12 . كلهم يجيبون ويقولون لك اانت ايضا قد ضعفت نظيرنا وصرت مثلنا اشعياء 14 / 10 الحزن ما معناه الانسان يكون ضعيف امام الخطيئة الحزن يفسد أخلاق الانسان والقلب الخبيث يورث الغم والرجل الواسع الخبرة يكافئه يشوع بن سيراخ 36 / 20 الحزن يعد من الاعمال الوثنية والمحرمة في الكتاب المقدس لا تاكلوا شيئاً بدم ولا تمارسوا العرافة ولا التنجيم ولا تحلقوا رؤوسكم حلقاً مستديراً ولا تقص أطراف لحيتك وخدشاً من أجل ميت لا تضعوا في أبدانكم وكتابة وسم لا تضعوا فيكم أنا الرب تثنية الاشتراع 19 / 27 و 28 الحزن مثل انسان محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به اشعياء 53 / 3 الانسان ينخدع ومحكوم عليه بسبب الحزن ما عليه الا أن ياكل ويشرب الدموع من اجل الميت لقد أطعمتهم خبز الدموع وسقيتهم فيضاً من العبرات مزمور 80 / 6 المسيح حمل احزاننا واوجاعنا لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا اشعياء 53 / 4 الحزن لم يجد من يعزيه ويخلصه من الغم يقول ثم ألتفت فرايت جميع المظالم التي ترتكب تحت الشمس واذا بدموع المظلومين ولا معزي لهم وفي ايدي ظالميهم قدرة ولا معزي لهم جامعة 4 / 1 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح اشعياء 53 / 10 الرب يسوع يسحق هذا الحزن الذي في داخلنا فلا تجعل نفسك يسيطر عليها الحزن بل افرحوا في الرب دائما الكثير منا يستعمل النذور والايمان السطحي لكن في الاساس قلبه بعيد كل البعد عن عبادة الله الحقيقية احترز لقدميك أذا اقلبت الى بيت الله فان الاقتراب للآستماع خير من تقديم ذبيحة الجهال الذين لا يعرفون أنهم يصنعون الشر جامعة 4 / 17 كما تنبع العين مياهها هكذا تنبع هي شرها ظلم و خطف يسمع فيها امامي دائما مرض و ضرب ارميا 6 / 7 اخطر مرض هو الحزن على الميت ان كنا نحن نؤمن بالمسيح فالمؤمن المسيحي لما ينتقل من هذا العالم يذهب الى ملكوت السموات لان ايماننا يقول لنا ان الميت قام في اليوم الثالث وصعد الى السماء الكثير يقرب نذور وذبائح للرب لكنه في الاساس يعمل أشياء مخالفة لوصايا الله وكانه يعتبر نفسه كامل مكمل للشريعة الحزن ياتي من الخطيئة واما علاجه هو الفرح وثمره الخلاص ( أردد لي سرور خلاصك فيويدني روح كريم مزمور 51 / 14 ويل لي من اجل سحقي ضربتي عديمة الشفاء فقلت انما هذه مصيبة فاحتملها ارميا 10 / 19 الحزن هو بمثابة مصيبة سيطرت على حياتنا بسبب امواتنا فدعوا الموتى يدفنون موتاهم وانت تعال اتبعني كما قال لنا رب المجد يسوع فادينا الكتاب المقدس يحذرنا من الممارسات الوثنية والعبادات الشيطانية أنتم أبناء للرب الهكم فلا تصنعوا شقوقاً في أبدانكم ولا تحلقوا ما بين عيونكم من اجل ميت تثنية الاشتراع 14 / 1 هذا دليل تحريم عبادة الاموات جاء في مكان اخر لا يكن فيك من يحرق أبنه أو آبنته بالنار ولا من يتعاطى عرافة ولا منجم ولا متكهن ولا ساحر ولا من يشعوذ ولا من يستحضر الاشباح أو الارواح ولا من يستشير الموتى لان كل من يصنع ذلك هو قبيحة عند وبسبب تلك القبائح سيطرد الرب الهك الامم من أمامك تثنية الاشتراع 18 / 10 - 12 فانا قد جعلت جروحك عديمة الشفاء مخربا من اجل خطاياك ميخا 6 / 13 الحمقى في نظر الحكيم هم من يرفضون التأديب والتأديب يكون بإتباع وصايا الرب وقبول تأديب الرب بدون تذمر لكن ان اصر الأحمق على عدم التأديب يأتي وقت يستحيل فيه التأديب حينئذ يكون الأحمق قد صار كإناء خزف مكسور يستحيل إصلاحه لكن الذي يعلم الأحمق يجبر إناء من خزف بمعنى يترك عادة وتقليد الحزن والاحزان والأحمق يشبهه الحكيم بالنائم إذ لا يريد أن يسمع بل هو متناعس أي لا يريد أن يسمع ويقول عنه أنه فقد العقل ويستحق البكاء وألا يستحق الرثاء من يسمع أن نهاية طريق الخطية جهنم ويستمر فيها هكذا الحزن اذا استمر الحزن في داخلنا فيستحيل اعادة علاقتنا مع الله في زمن العهد القديم كان الحزن على الميت سبعة أيام هذه كانت العادة فاتوا الى بيدر اطاد الذي في عبر الاردن و ناحوا هناك نوحا عظيما و شديدا جدا و صنع لابيه مناحة سبعة ايام تكوين 50 / 10 واخذوا عظامهم و دفنوها تحت الاثلة في يابيش و صاموا سبعة ايام صموئيل الاولى 31 / 13 النوح على الجاهل يكون كل أيام حياته فهو يجلب على نفسه التعاسة والشقاء وعلى أهله يجلب العار يتعبك ويسبب لك مشاكل كما في الحزن ايضاَ كل هذه الاشياء تاتي على الانسان الحزن يخرب النفوس المؤمنة بيسوع ويدمرها ولن تكون لهذه النفوس راحة ولا شفاء الايات واضحة كل هذه الاعمال هي اعمال شريرة وتعمل ضد الله فانتبهوا واحذروا من الذين يجرونكم اليها والا وقعتم في فخ ابليس واعوانه . أي انسان مهما كان يفصل علاقته مع الله أن عمل بهذه الاعمال المحرمة من الله يقول أي أنسان التفت الى مستحضري الارواح والعرافين ليزني وراءهم انقلبت على ذلك الانسان وفصلته من وسط شعبه احبار 20 / 6 الانفصال معناه الشركة مع الله ويسوع انتهت وليس له اي علاقة معهم . أي رجل أو امراة كان مستحضر أرواح أو عرافاً فليقتل قتلاً بالحجارة يرجم دمه عليه احبار 20 / 27 ليس جبر لانكسارك جرحك عديم الشفاء كل الذين يسمعون خبرك يصفقون بايديهم عليك لانه على من لم يمر شرك على الدوام ناحوم 3 / 19 الحزن لا يشفي جروحنا قلبنا ينكسر وعقلنا يتشوش وروحنا تضعف العرفة وحضور الارواح وقراءة الفنجان والكف والجبين والى اخره من سوالف النساء والرجل يعتبرون هم امواتاً في نظر الله بالرغم هم أحياء في نظرهم . جاء في سفر اشعياء 3 / 24 حول النساء ويكون لهن النتن بدل الطيب والحبل بدل الزنار والقرع بدل تجعيد الشعر وحزام المسح بدل الوشاح والكي بدل الجمال . كان في قديم الزمان يلبسون لباس الغم والحزن والتوبة على اجسامهم كما فعل يعقوب لما حزن على ابنه يوسف أياماً كثيرة تكوين 37 / 34 الحزن ينزل الانسان شيبته إلى الهاوية والهلاك فقال لا ينزل ابني معكم لان اخاه قد مات وهو وحده باق فان اصابته اذية في الطريق التي تذهبون فيها تنزلون شيبتي بحزن الى الهاوية تكوين 42 / 38 الحزن يقصر عمر الانسان ويعيش بسنين قليلة الحزن أو الغم يتعب القلب ويذله ويكسر الروح ويجفف العظام ، يقول كاتب سفر الامثال الغم في قلب الانسان يحطمه والكلمة الطيبة تفرحه امثال 12 / 25 من هذه الاية دليل على تحريم الحزن بسبب مضرته على الانسان وخاصة القلب . القلب الفرح يبهج الوجه وبألم القلب ينكسر الروح امثال 15 / 13 يكون متى راى ان الغلام مفقود انه يموت فينزل عبيدك شيبة عبدك ابينا بحزن الى الهاوية تكوين 44 / 31 مرات الانسان يفقد اعز الناس عليه ولكن المؤمن بيسوع لا يفقد سيطرته على روحه ويشكر الله على نعمته فلا تحزن وتلبس الاسود انت وعائلتك واهلك الحزن يجعل الانسان لا ياكل ولا يشرب وكئيب روحه تتالم وقلبه يتالم وكل اعضاء جسمه تكون تعبانة من البكاء والحزن على الموتى . القلب المسرور يحسن الصحة والروح المنكسر يجفف العظام امثال 17 / 22 انظروا حتى العظام تتالم بسبب الحزن والقلب المنكسر . الحزن يعتبر مرض خطير واكثر من مرض كما اكدها لنا سفر الامثال روح الانسان يسنده في مرضه أما الروح المنكسر فمن الذي ينهضه ؟ امثال 18 / 14 اي المرض احتمال له العلاج الكافي اما اذا انت منكسر الروح بسبب حزنك لم تتمكن من الوقوف على قدميك لانك في الاساس انت مهموم من اجل ميت وحزين له هذا دليل على سيرة ارواح الموتى عليكم . احبائي اطردوا الحزن الذي يدمر ودمر الكثيرين ولا تجعل الافكار السوداء والملابس السوداء تسيطر عليكم والهموم التي تجلب الشيخوخة قبل ان تصبح كبير في السن . لا تستسلم الى الحزن ولا تضيق صدرك بأفكارك سرور القلب حياة الانسان وآبتهاج الرجل يطيل ايامه روح عن نفسك وفرج عن قلبك واطرد الحزن عنك بعيداً فان الحزن قتل كثيرين وليس فيه منفعة يشوع بن سيراخ 30/ 22 وصية الرسول بولس افرحوا في الرب كل حين والى ما لا نهاية أما من يحزن فليحزن على خطيته على اعماله الغير لائقة الرب يسوع يحول حزنك الى فرح أما من يحزن على خسارة مادية فهو سيعيش في هم ينهي حياته ويقصر أيامه على الارض اي فائدة اذا حزنا على امواتنا هل نتمكن من ارجاعهم مرة ثانية الى الحياة لا كل انسان في النهاية يموت فلماذا الحزن اذاً هل علمنا يسوع هكذا اكيد لا يسوع الذي قام من بين الاموات في الثالث وصعد الى السماء وجلس عن يمين الله الاب هكذا امواتنا المؤمنين بيسوع يقوم بعد موتهم في اليوم الثالث ويكونون مع يسوع في ملكوته السماوي . أذا راجعنا يشوع بن سيراخ الاصحاح 38 يكتب عن الحزن علينا ان لا نسلم قلبنا الى الهموم والحزن لانه يودي الى الموت يقول أذكر أن ما قضي علي يقضي عليك لي امس ولك اليوم فاذا آستراح الميت فأستراح من تذكره وتعز عنه عند خروج روحه ، اي ان لا نبقى ايام وشهور وسنين حزينين ولابسين الملابس السوداء لا هذا الشيء هو ضد ايماننا المسيحي ان كان لنا ايمان حقيقي بيسوع . الحزن الحقيقي في القلب وليس في الظاهر لا نتمسك بالقشور ونترك الجوهر علينا النظر الى انفسنا واعمالنا وكيف نعيش هل هي كما يريدها منا يسوع ام هي مخالفة لتعاليم يسوع . كان الشعب الاسرائيلي يمارس اعمال حرمها الله عليهم شعائر وممارسات وثنية من حلق الراس والخدش على الجسم وماكل ومشرب في التعازي هكذا نحن ايضا في زماننا الحاضر نعمل نفس اعمالهم حزن طويل على الاموات زيادة لبس الاسود ونفرضه كذلك على بناتنا الشابات وهذا لا يجوز ، ورد في سفر ارميا لا يكسرون خبزاً في المناحة تعزية لهم عن الميت ولا يسقونهم كاس السلوان عن أب لهم أو أم ولا تدخل بيت المادبة لتجلس معهم وتاكل وتشرب ارميا 16 / 7 و 8 معناه أن نعمل الاكل والشرب من اجل الموتى لا يجوز التبذير من اجل الموتى بل التبرع للفقراء افضل من كل النذور والذبائح . ورد في سفر يشوع بن سيراخ الاصحاح 31 يقول أعطوا المسكر للمشرف على الموت والخمر لذوي النفوس المرة فيشربوا وينسوا شقاءهم ولا يعودوا يذكرون عناءهم . لا ننسى أيضاً انه يوجد وقت للبكاء ووقت للضحك للنحيب وقت وللرقص وقت جامعة 3 / 4 أن مصير بني البشر هو مصير البهيمة ولهما مصير واحد كما تموت هي يموت هو ولكليهما نفس واحد ، يقول كاتب سفر الجامعة كان كل شيء من التراب وكل شيء يعود الى التراب ، من يدري هل نفس بني البشر يصعد الى العلاء ونفس البهيمة ينزل الى الاسفل الى الارض حياة الانسان تعود الى الله الذي اعطاها . فلماذا الحزن الموت جعل طابعه على حياة الانسان . فلنهرب بكل الطرق من احزاننا واوجاعنا والامنا ونسير ونتبع يسوع وكتابه المقدس ونترك العادات والتقاليد والممارسات التي لا منفعة وفي النهاية توصلنا الى الهلاك الابدي فاحذروا من عمل الحزن مهما كان الشخص عزيزاً علينا والا فقدنا طعم الحياة مع الله ويسوع والمجد لله امين الشماس سمير كاكوز | |
|