بمناسبة الذكرى الرابعة لجلوس غبطة أبينا البطريرك على كرسي كنيسة المشرق
لقد توقفت ساعة الزمن ليبدأ عهد جديد سوف تمر به كنيسة المشرق الكلدانية الكاثوليكة ، ألا وهو تسمية رئيسها الديني كردنالاً ،أي عضو في المجلس البابوي والذي كان من أختيار البابا نفسه تقديرا للموقف الكبير الذي وقفه غبطة البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان في العراق والعالم ، وتثميناً للجهود التي بذلها من أجل سلام العراق والعراقيين بدون تفرقة أو تمييز ، وبهذه المناسبات السعيدة مناسبة أعتمار قداسته للقبعة الكردينالية وتزيين أصبعه بالخاتم المقدس ويعقبها الذكرى الرابعة لجلوس قداسته على كرسي كنيسة المشرق والذي يصادف يوم الجمعة 21/12وأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية المجيدة ، كل هذه تعيدنا إلى أجواء القرن الأول الميلادي عندما وصل مار ماري تلميذ مار أدي إلى ساليق لغرض التبشير برسالة المحبة والسلام ، رسالة يسوع المسيح له المجد ، وقد كان أن أستدعاه الملك إلى قطيسفون وكوخي حيث شفا أخت الملك بأعجوبة ، وأسس كنيسة هناك سمّيت بكنيسة كوخي في دير قنّي ، وتعتبر أول كنيسة تؤسس في المشرق وتقع في وسط ساليق الواقعة على ضفة نهر دجلة الغربية ( المدائن – طاق كسرى ) .
ومار ماري يعتبر هو المؤسس لكرسي كنيسة المشرق ، إنها ذكرى نستعيدها لكي نجعل منها تواصلا مع الحاضر وأستقراءاً للمستقبل .
واليوم إذ تمر الذكرى الرابعة لجلوس غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي على كرسي كنيسة المشرق، هذا الكرسي وهذه الكنيسة وهذه السلسلة من البطاركة العظام لم يكن بإمكانهم الأستمرار ما لم يكونوا يستمدوا قوتهم من قوة رسالة يسوع له المجد ، ومن أستمرارية قوميتنا الكلدانية العتيدة الثبات في هذا الوطن العزيز.
وبهذه المناسبة السعيدة يسر المجلس القومي الكلداني وهيئته القايدية العليا وكافةكوادره وجماهيره وأنصاره داخل العراق وخارجه أن يتقدموا بالتهنئة الخالصة رافعين أسمى آيات التقدير والأحترام لغبطة أبينا البطريرك أدامه الله على أمة الكلدان جميعا بكافة تسمياتهم المذهبية ذخراً ونصيراً وسنداً قوياً .
عاشت قيادتنا الدينية .
والمجد والخلود لشهدائنا
وكل عام وغبطتكم بألف خير.
فؤاد بوداغ
السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني
10/12/2007