اولادنا في بلدان الاغتراب ,, المهجر ,, بين الحاضر والتقاليد.

اولادنــا في بلدان الأغتراب ،، المهجر ،، بين الحـاضر والتقـاليد ... موضوع مهم مطروح للمنـاقشة من قبل القراء الكرام

هـا نحن سائرون سوية في طريق الحيـاة ... شئنـا ام ابينـا ... فـالحيـاة سائرة لا تتوقف ... ولا تنتظر عليلا يشفى ... ويـائسا يسعد ... ولا فقيرا يغتني ... ولا مهـاجرا يرجع الى وطنه ... اي نعم ... تركنــا تربتنــا الغـالية ... وتقـاليدنـا الأصيلة ... وعـاداتنــا البريئة ... جمعنـــا مــا كـان بوسعنـــا من الذكريـات والحنين لنختزنهـا يوم نحتـاج فيه دواء يشفي عذاب الفراق ... ويعيد ايـامــا محـال رجوعهــا .
وبدأنـا مشوار غربتنـا في ارض واسعة ... تمنح كل فرص العيش الرغيد ... اذا عرفنــا كيف نشتغلهــا ونستخدمهــا من اجل تربية اولادنــا .
الذين لا يدركون اننــا مـا زلنــا نعيش بين مجتمعين ... المجتمع الذي يحيطنـــا اليوم ، والمجتمع المدفون في عروقنــا ... وهـا ان اولادنــا وقعوا في معتصر الحـاضر الذي نعيشه اليوم ... والتقـاليد التي سبكت في شخصيتنـا ... ولذا فهنـاك صعوبـات يومية ومعـانـاة مؤلمة تواجهنــا كلمـا حـاولنــا ان نغير او نصلح شخصيتنـا حسب مـا يرضي اولادنــا الذين يواجهون هم الآخرون ايضـا صعوبـات ومعـانـاة اكبر لتبديل او تكييف شخصيتهم حسب مـا يرضينـا ويرضي وضعهم القـائم ... فلنكن دومـا قريبين من اولادنـــا ... ان كانوا طلابـــا صغـارا ... او حتى عمـالا شبـابـا ... نعلمهم ونرشدهم اذ نخصص لهم وقتـا قصيرا كل يوم ... نسألهم عن مـا يفرحهم وعن مـا يحزنهم ... نتقرب الى مشاعرهم ... ولتكن علاقتنـا معهم على اساس التفـاهم والأحترام ، لا على اساس السيرة وفرض التـأديب قسرا ... فالذين في عمر الخمس ،، 5 ،، سنوات عندهم احساس ، كمـا نحن ايضـا لنـا احساس ... حيث خلق فينـا ومعنـا منذ تكويننــا .
ارجو ان تشاركوني اراءكم .. ولنفتح طرقــا لمنـاقشة هذا الموضوع الذي اعتبره مهمـا في حيـاة كل عـائلة ... ولا نقف موقفـا سلبيـا ونعتذر ونتكاسل ونخجل من التكلم عن مشاكلنـــا التي لا يخلو منهـا بيت ... لتكن الصراحة لساننــا وايجاد الحلول النـاجعة رائدنــا ... امـا الذين هم في سبـات عميق غـارقين في مشاغل الحيـاة ومرحهـا الفارغ ، ينتظرون الفرصة التي تلائمهم .. وهم ليسوا دارين ان الأيـام تتراكض واحدا تلو الآخر ... وهكذا السنين كمـا قلت في البداية .. الحيـاة سائرة ... لا تنتظر احدا ...

وطوبى لمن يستفيد من فرصة الحيـاة لينـال جزاءه مـا بعد الحيـاة .

احبـائي ... المحترمون ...

هذه صرخة ام مغتربة مرت بتجربة تطرح على بساط النقـاش مشاكل الأولاد المخضرمين الذين عـاشوا في بيئة تختلف كل الأختلاف عن العيش في بيئتهم الحـاضرة .. انهـا مشكلة كل المغتربين القـادمين من بيئة العراق المحـافظة الى بيئة بلدان الأغتراب المتحررة الى حد التسيب .

يمكنكم اعزائي الأعضاء والقراء الكرام المشاركة بهذا النقـاش الحيوي لنصل سوية الى ايجاد الحلول الصائبة ، من منطلق اعطـاء معالجة المشاكل الأجتمـاعية عنـايتنــا القصوى ، تلك المشاكل التي نجمت عن العيش في بيئتين مختلفتين في كثير من الأمور .

ابو فرات

مع خـالص الود

شكرا على الموضوع
حقا انه موضوع يستحق المناقشة

من الطبيعي ان يختلف اسلوب الحياة من شخص الى اخر وبالتالي اسلوب التعامل مع الاخرين وطريقة ايجاد الحلول للمشاكل مهما كان حجمها.صحيح هناك مشاكل يومية نواجهها وصعوبات كبيرة *كيف نرضي اولادنا وهم يعيشون بمجتمع الغربة دون ان نفقد عاداتنا وتفاليدنا*

الموقف السليم هو أن نعاملهم كأشخاص لهم مميزات خاصة بهم .
]وهنا لابّد من التفاهم وقيام الصداقة الحميمة بين الآباء والأبناء .. المحبة – الصداقة – التفاهم – التوجيه ..التحدّث بصدق بدون تسلط ..تبادل الاراء وسماع وجهة نظرهم لنصل معهم الى الثقة الكاملة.. وبدون إعطاء الحرية الكاملة دون نظام وسلوك تربوي والأهم منها هو التربية الدينية من خلال – الإنجيل المقدّس – والذي فيه كلّ الحلول المثالية والعلمية للتربية الصالحة

شكرا جزيلا على الموضوع السائد في هذه الايام

الأخ العزيز ابو فرات ...

يا اخي اريد ان اعبر في بداية كتابتي عن الامر الذي اشعر به كلما رأيت هذة الصورة الجميلة التي تعتليها ( الصدارة )ام هي السدارة اذا لم تكن قد خانتني الذاكرة ؟؟؟
فوالله انني اتذكر ايام العراق وخاصة بغداد وجلسات ( الجالغ البغدادي) وان نضرتك في الصورة تدل على الحكمة وعمق التمعن بالامور ..اما عن بياض الذقن فهو لاخلاف علية الوقار والحكمة التي اكتسبتها في مشوار عمرك الذي اتمنى ان يفوق عمر النسر..

اما الان يا اخي الكبير اجابة على موضوعك الذي يمدنا بالمعرفة ويمسنا بالصميم..
رأي ان نربي اطفالنا على القيم والاخلاق التي ورثناها من اجدادنا ..والتي تعلمناها من كتابنا المقدس..اما عن الامور الحياتية فلا نستطيع ان نمنعهم التعايش مع المجتمع الغربي ..كون هناك امور جيدة واخرى سيئة..فنحن بدورنا نشجعهم على الجيدة منها ونرشدهم الى المرادفة للسيئة ويكون الحوار والنقاش بشكل ان نكون كأصدقاء وان نشعرهم اننا نفكر بطريقتهم ..وان نكون مهتمين بأسئلتهم ونأخذها بمحضى الجد حتى وان كانت تافهة..فبذلك نكسب ثقتهم ..ونستطيع ان نصل الى تفكيرهم من خلالهم ... اسف اذا ما كنت قد اطلت عليك في الاجابة ..ولكن موضوعك الشيق يستحق اكثر ...

اخوك نائل...السويد

اخوتي الاعزاء

موضوع مهم جدا ومشكلة حقيقية نعانيها في بلاد الغربة بين ما ورثناه من اجدادنا نحن القادمين وعن ما يتربون عليه اليوم اولادنا في البلد المضيف.
ليست هذه اول مرة يطرح هذا الموضوع للنقاش فليس ما نراه اليوم بجديد، هذه المشكلة تاريخيا قديمة جدا شعوب كثيرة عانت من هذه المشكلة منها من اندثر كعادات وتقاليد ايام الحروب والتهجير ومنها من رجع بقوة إلاهية لكي تتم مشيئة الله.
لانستطيع ان نفعل الكثير في هذا المجال، بنهاية جيل وقدوم جيل اخر لن نكون بموجودين لكي نرى، واجبنا الوحيد هو زرع ما اخذناه من اجدادنا في قلوب اولادنا وبعد ذلك ننتظر الثمر، اكيد مهما فعلنا شئنا ام ابينا سوف يكون الثمر مطعما وهو ما نراه اليوم فكيف بالمستقبل ؟
إلقاء المهمة على عاتق الابناء بعد العمل كذلك الابناء على الاحفاد وهكذا لكن مع الاسف لا ارى الصورة التي نريدها والثمر الذي نبتغيه والذي نعمل من اجله، لان حكومات بلدان الغربة لا تفرق عن ما عاشوه اجدادنا من سياسات تفريس وتعريب وتتريك وربما سوف نشهد التكريد وهو ما نسمع عنه اليوم فحكومات بلاد الغربة تجني ثمار اسرع واكثر من حكومات احتلال لسبب بسيط الا وهو اننا قلعنا جذورنا وزرعناها في الغربة اما حكومات الاحتلال ذاهبة ونحن الباقون اما اليوم فتركنا كل شيئ للاحتلال فهو الباقي ونحن زائلون.
لا اعبر عن نظرة مأساوية للامور لكن مع تأمل بسيط نرى انها واقعية ونعيشا فعلاً.
الحل يكمن في الرجوع فقط ومن اراد شيئأً يجب عليه التضحية بشيئ أخر وهذه سنة الحياة فلنا الخيار.

אביב

في البدابة سلام الطفل يسوع معكم وشكرا للعم ابو فرات لطرحه هذا الموضوع المثير للجدل والنقاش... و انا اعبر عن وجهة نظري بجملة قصيرة وهي ان البيئة والوراثة لهما الدور المشترك في التربية يعني مهما نكون حذرين في المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا داخل المنزل فللشارع والمدرسة والاصدقاء دورهم العكسي فيجب ان نضع ها الشي في الحسبان بمجردالتفكير في الهجرة لانه فعلا موضوع خطير جدا ... وشكرا ...