--------------------------------------------------------------------------------
بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد .. امين .
* المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجـاء الصالح لبني البشر *
غبطة مـار عمـانوئيل الثالث دلي بطريرك بـابل عل الكلدان في العالم الكلي الطوبى الجزيل الأحترام .
سلام الرب يسوع المسيح له كل المجد .
اليوم ولد لكم مخلص ...
تتزامن ذكرى جلوس غبطتكم على كرسي البطريرية الكلدانية الرابعة مع عيد الأعياد ،، عيد ميلاد ملك الملوك ورب الأرباب فـادينـا ومخلصنـا يسوع المسيح ،،الذي ولد في مغارة ووضع في مذود دليل على التواضع ،وركب على اتان بن جحش في تنقله حيث اعطى دليلا ابلغ للتواضع ايضـا ، وعيد راس السنة الميلادية الجديدة 2008،تاتي هذه المناسبات الكبيرة ووطننـا الحبيب العراق الجريح يعيش وضعا ماساويـا تحت نير الأحتلال وبمراى منه ، وشعبنـا العراقي المغلوب على امره على العموم وشعبنـا المسيحي وشعوب الأقليات القومية الصغيرة كالصابئة والأيزيدية على وجه الخصوص يذبحون ويقتلون ويخطفون وتصادر املاكهم وتدمر ، ولا احد يعرف مـا يخبئه لهم القدر في المستقبل، وربمـا القادم سيكون اعظم لا قدر الله .
ان تصريحكم لوسائل الأعلام العالمية بان غبطتكم ستكونون اخر مسيحي يغادر العراق او ينال الشهاة ،، حفظكم الرب ذخرا وملاذا لنـــا ،، ترك اعمق الأثر في نفوس ابناء شعبك المؤمن واشعرهم بانهم بايادي قائد مدني شجاع واب روحي مؤمن يقتدي بالمخلص يسوع المسيح من اجل خلاص شعبه المؤمن، وبعث فيهم الأمل رغم معاناتهم الكبيرة ، وكذلك طلبت من ابناء شعبك ان يصوموا ويصلوا من اجل تجاوز هذ المحنة وهذا شئ مطلوب في هذه المرحلة ، ولكن هنالك امور اخرى يجب ان لا تغيب عن الأذهان لا سيمـا وان المرحلة دقيقة وحساسة وان مصير شعبنـا في العراق على كف عفريت ، فالمطلوب ان يعلن النفير العام بين جميع ابناء شعبنـا المسيحي بقيادة رجال كنيستنـا المقدسة لأيجاد الصيغ الكفيلة بدرء الخطر عن ابناء شعبنـا المظلوم في العراق وفي دول الجوار وهذا يتطلب بذل جهودا استثنائية وتشكيل هيئة عليـا لفريق عمل يتولى عمل كل مـا هو مستطاع من اجل شعبنـا ، يدعمه صندوق قومي يشكل لهذا الغرض ، وهنـا ياتي دور رجال الدين اذ يجب عليهم ان يكون شعارهم نكران الذات والتفكير بشعبهم المهدد بوجوده وكيانه ، وليقتدوا بالمخلص العظيم وبابيهم البطريرك الجليل ويكونون تلامذة حقيقيين لهمـا .
واخيرا رغم الام شعبنـا المؤمن لابد لـنــا ان نهنئ غبطتكم بهذه المناسبات الكبيرة , وخاصة نيلكم مرتبة الكاردينالية مع 22 كاردينالا اخر على يد قداسة الحبر الاعظم البـابـا بيندكتوس السادس عشر في حـاضرة الفاتيكان العامرة ، سائلين المولى القدير ان يسبغ نعمه السماوية على وطننـا المفدى ليحل السلام في ربوعه ولينعم شعبنـا العراقي بكل اطيافه بالعيش الرغيد الذي يليق به كونه صاحب اعرق حضارة في التاريخ ،متعكم الله بالصحة والعافية وامد في عمركم لأكمـال رسالتكم الرعوية العظيمة والخروج بشعبكم الى بر الأمـان ، وكل عام وغبطتكم بخير ... والعراق بخير ... والعالم بخير .
المحبون لكم دومـا اولادكم
حناني الشماس ميـــــــا والعالئة
،، ابوفرات،،
فرات حناتي ميـــــــا والعائلة
هوشيار ساكـا ويردينـا والعائلة
عصمت جرجيس الدهين والعائلة
بسام سمير الدهين والعائلة
ميونيــخ ــــ الـمــانيـــــــا