الجنرال الكشاف
100 عام من الكشافة
لندن - من آن تومفورد
احتفل ملايين من الكشافة من جميع أنحاء العالم الاربعاء بالذكرى المئوية للحركة الكشفية التي أسسها الجنرال بالجيش البريطاني روبرت بادن -باول.
وانتقل المركز الرئيسي للاحتفالات الاربعاء إلى جزيرة براونسي في دورست بجنوب غرب بريطانيا حيث أقام بادن - باول أول معسكر لعشرين صبيا في أول آب/ أغسطس عام 1907.
وأقام نحو 300 من عناصر الكشافة من 160 بلدا معسكرا في ذات الموقع فيما واصل 40 الفا آخرون وقادة من مختلف أنحاء الارض مهرجانهم الكشفي الذي يستمر على مدى 12 يوما بالقرب من شيلمسفورد بمقاطعة ايسكس بجنوب غرب البلاد.
في براونسي أعطى رئيس الكشافة بيتر دونكان إشارة بدء الاحتفالات بالنفخ في بوق الكود الاصلي الذي استخدمه بادن-باول في بدء معسكره.
كانت أهم المحطات في تاريخ بادن-باول العسكري هو دفاعه عن بلدة مافكنج المحاصرة في جنوب افريقيا أثناء حرب البوير بين عامي 1899 و1902.
واستعرض كشافة من أكثر من 160 بلدا بينهم بريطانيا ولبنان ونيبال ورواندا وصربيا وليبيا والارجنتين أعلامهم قبل المشاركة في الاحتفال الذي أقيم مع شروق الشمس في براونسي الأربعاء.
وقاد هؤلاء الطريق أمام كشافة من مختلف أنحاء العالم للتأكيد مجددا على وعدهم الذي يصدر بلغات مختلفة لبناء مجتمع سلمي متسامح.
ويقول الوعد "هدفنا إعداد الاجيال الجديدة من النشء ليكونوا مواطنين صالحين يتمتعون برؤية أوسع تمكنهم من بناء السلام وخلق النوايا الحسنة في العالم عبر الرفقة والتعاون".
وكان بادن-باول قد دعا إلى "السلام والرفقة والتعاون بدلا من الصراع بين الطبقات والعقائد والدول ذلك الصراع الذي أسهم كثيرا في الماضي في خلق الحروب والقلاقل".
وامتدت احتفالات إحياء الذكرى إلى أماكن بعيدة وصلت إلى ناميبيا في الجنوب الافريقي والاكوادور في امريكا اللاتينية بينما قام الكشافة في العاصمة الرومانية بوخارست بتشكيل سلسلة بشرية حول مبنى البرلمان.
ومن المعتقد أن عدد الكشافة في العالم 28 مليونا.
بيد انه على خلاف الآباء المؤسسين فان الجيل الجديد من الكشافة لم يعد يجلس حول نيران المعسكر المضيئة الممنوعة الان بفعل قوانين الحفاظ على الحياة البرية.
وعوضا عن ذلك فاهم يركزون على شعار بادن-باول في عمل وتكوين الاصدقاء من مختلف الطبقات الاجتماعية " وجعل العالم مكانا أفضل مع الاستمتاع بالحياة والمغامرة في نفس الوقت" بحسب زعيم الكشافة جون جريمز.
قالت مارياما ايريل (17 عاما) وهي سنغالية خلال الاحتفال في براونسي"إذا كان بمقدور الشباب حول العالم تكرار ما حدث هنا اليوم فإننا سنستطيع بالفعل بناء عالم يسوده الود وروح الصداقة."
وأضافت ايريل "قبل يومين وصلت إلى هنا على متن قارب برفقة 300 من الغرباء الان صاروا جميعا أصدقائي".
وتابعت آنا ميا (14 عاما) من هندوراس قائلة "ليست ثمة غضاضة في اختلاف جنسياتنا وأدياننا وألواننا فنحن أسرة واحدة وعلينا أن ندعم بعضنا البعض".
وقال الستر فرانكل من مانشستر "إذا عرف بادن-باول إلى أي حد نجحت الحركة التي أسسها قبل سنوات عديدة لشعر بالبهجة والحبور".
وقال فرانكل الكشافة وحدها هي التي تستطيع تجميع كل هذا العدد الكبير من الشباب من خلفيات مختلفة وأضاف "إنني أتطلع بالفعل لسنواتنا المئة القادمة".
ابو فرات
مع الود