مع ازدياد سهولة التعارف بين الشاب والفتاة بعولمة المجتمعات نلاحظ ان اغلب العلاقات العاطفية مصيرها الفشل رغم ان الطرفين لهم حرية اوسع و مجال اكبر لإختيار الشريك ... هذا تماماً على عكس ما كان يحدث في الأيام الماضية حيث كان مجال الإلتقاء بين الطرفين ضيقاً و رغم ذلك نجد انه اذا قامت علاقة عاطفية بين الطرفين فإنها غالباً تنتهي الى الزواج او تكون ناجحة و لكن لا تؤدي الى الزواج نتيجة لتدخل عوامل خارجية عديدة.....
لماذا هذه النسبة الكبيرة لفشل العلاقات في عصرنا الحالي و التي قد تؤدي الى مضاعفات سلبية كثيرة لدى الطرفين ؟؟
في رأيي ان اهم سبب لفشل علاقة ما هو ان الطرفين، احدهما او كلاهما، لا يرغب ببذل الجهد اللازم لإنجاح العلاقة ... فأي علاقة لا تتطور و تزهر و تثمر من تلقاء نفسها.. بل يجب ان يتعهدها الطرفان بالعناية. إن الإنانية و عدم الرغبة في بذل جهد قد يشغل الإنسان عن عمله، او عن شيء اخر اكثر اهمية في حياته من علاقته بشريكه، هو من اسباب إهمال العلاقة مما يؤدي الى موت جذوة العاطفة و بالتالي فشل العلاقة..
الحل : اذا كان اهتمامك بشريكك حقيقياً فأثبت له ذلك كلما اتيحت لك الفرصة.. و لا تنتظر ان يقدم لك شيئاً حتى تقدم له شيئاً آخر بالمقابل..يعني دعك من اسلوب واحدة بواحدة فأنت لست في علاقة تجارية تحسب فيها الربح و الخسارة .. فإذا فشلت علاقة كانت آفاقها واعدة فكلا الطرفين قد وقعوا في الخسارة..
محاذير : اثناء اغداقك العطاء على شريكك لاحظ كل ما يحدث بعيون مفتوحة واذا وجدت انك فقط الطرف المعطي في العلاقة فإنتبه لكيلا تتعرض للإستغلال.
من أهم الأسباب الأخرى، في رأيي، هو هذه الدنيا التي تجبرنا على افتراض سوء النية قبل حسن النية في تعاملنا مع الآخرين و بالتالي الشك في دوافع و نوايا الطرف الآخر و التشكيك في كل تصرف يصدر منه مما يؤدي الى خلق الكثير من المشاكل و تصبح جل الأحاديث بين الطرفين عبارة عن تفسير لكلمة او تصرف صدر من احد الطرفين و أساء الطرف الأخر فهمه.. و طبعاً سيحاول احدهما التخلص من هذه العلاقة المضجرة الجالبة للصداع بأقصى سرعة.
الحل: لا تجعل من الحبة قبة و حاول ان ترى النواحي الإيجابية في علاقتك و ما الأسباب التي تدفع شريكك الى التمسك بك و بذلك تزداد ثقتك بنفسك و بعلاقتك .. لا تفسر و لا تعطي وجهاً كالحاً لأي تصرف غير ظريف قد يحدث و عند الضرورة اعطي لشريكك الفرصة لشرح وجهة نظره و حاول ان تتفهمها ..... و تذكر انك ابداً لن تجد كل المواصفات التي تحلم بها في انسان واحد.. فحاول قدر المستطاع ان تحافظ على شريكك الذي يتحلى بقدر كبير من هذه المواصفات.
محاذير: هناك بعض التصرفات التي ستكون احمقاً اذا تغاضيت عنها او افرطت في افتراض حسن النية بخصوصها.. طور حاستك الخاصة التي تخبرك متى يجب ان تتغاضى و متى يجب ان تقف بحزم لأي تصرف قد يكون فيه مساساً مقصود او غير مقصود بكرامتك.
تحياتي
منقول
الرئيسية 
مركز رفع الملفات 
السبت نوفمبر 24, 2007 12:36 am
شكرا على الرد
