كرملش يمي
كرملش يمي
كرملش يمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كرملش يمي

منتدى متنوع لجميع الكرمليسين الاصليين والمهجرين ولجميع شعبنا المسيحي في العالم يارب رجع كرملش لاهلها واصحابها وبشفاعة امنا العذراء وابنها يسوع وحارستها القديسه بربارة
 
الرئيسيةالرئيسية  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  مركز رفع الملفاتمركز رفع الملفات  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  دليل المواقعدليل المواقع  كيبورد عربيكيبورد عربي  اتصل بنااتصل بنا  

 

 حول اصل الصابئة المندائيين : الجزء الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Hannani Maya
عضو مميز جدا
Hannani Maya


عدد الرسائل : 1545
تاريخ التسجيل : 05/10/2007

حول اصل الصابئة المندائيين : الجزء الاول Empty
مُساهمةموضوع: حول اصل الصابئة المندائيين : الجزء الاول   حول اصل الصابئة المندائيين : الجزء الاول Icon_minitime1السبت نوفمبر 17, 2007 2:02 pm

حول اصل الصابئة المندائيين

حيدر رضا - بغداد 11/11/2007


إن دراسة تاريخ الصابئة المندائيين هو جزء من دراسة تاريخ العراق العريق.

فتواجد الصابئة منذ قرون طويلة في جنوب مابين النهرين واللغة التي ينطق بها الصابئة المندائيون هي اللغة الآرامية بلهجتها الشرقية ويتكلم الصابئة المندائيون اللغة المندائية وهي إحدى اللغات السامية المشهورة في الزمن القديم وهي اقرب إلى السريانية من غيرها ويعتقد المندائيون إن لغتهم هي التي يتكلم بها سيدنا ادم عليه السلام.
ويعتبر دين الصابئة واحد من أقدم الأديان، حيث يؤمنون بان كتابهم المقدس ((الكنزاربا)) يتضمن الصحف الاولى التي نزلت على آدم ويسمى ايضا ((سيدرا ادم)) .
وقد اختلف المؤرخون في أصل الصابئة المندائيين ونشأة دينهم ومصادره الأولى اذ يؤمنون بالله الواحد الأحد وبأنبيائه، كذلك يؤمنون بالنبي ادم عليه السلام وشيت وسام بن نوح وإبراهيم الخليل وأخيرا بالنبي يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان ) وهو اخر انبيائهم. ويتجه الصابئة المندائيون في صلاتهم وفي ممارسة شعائرهم الدينية نحو جهة الشمال وذلك لإيمانهم بان عالم الأنوار في هذا المكان المقدس من الاكوان. أما في صلاتهم فيعتقدون إن سيدنا ادم عليه السلام كان يصلي سبع صلوات في اليوم، واستمرت عندهم هذه الصلاة حتى ظهور النبي يحيى (ع) الذي جعلها ثلاث مرات.
أما كتبهم المقدسة فاهمها الكنزاربا أي الكتاب المقدس (الكنز العظيم) يحتوي على صحف ادم (ع)، كذلك على بدء الخليقة والتطورات التي حدثت للبشر وفي صفات الخالق وفي الوعظ والإرشاد . أما الكتاب الثاني (ادراشا اديهيا) أي تعاليم النبي يحيى (ع).
فمن هم المندائيون؟ ومن أين أصلهم ونشأتهم؟ وما هي حقيقة ديانتهم؟ وما هي عقائدهم وطقوسهم وشعائرهم الدينية؟ وكيف يتعبدون؟ أرجو أن أوفق في الإجابة على هذه الأسئلة من خلال هذا البحث .

أصول وتسمية الصابئة المندائيين


تواجد الصابئة المندائيون منذ القدم في جنوب ما بين النهرين , واللغة التي ينطقون بها هي اللغة المندائية الآرامية بلهجتها الشرقية .
والمح الكثير من المؤرخين المسلمين إن معتقدات الصابئة المندائية برزت في بابل أولا.وقد تمخض البحث في منشأ المندائيين عن نظريتين الأولى : إنهم من سكان ما بين النهرين القدماء وإنهم ورثوا الكثير من الميثولوجيا البابلية ولكنهم تأثروا باليهودية بحكم تجاورهم مع اليهود التي كانت تسكن ما بين النهرين, وقد تأثروا بالمسيحية من خلال الاحتكاك بالنساطرة المسيحيين .
أما النظرية الثانية فيرى البعض إن منشأهم كان في الغرب، في منطقة البحر الميت(فلسطين) أو في شرق الأردن حيث كانوا يمارسون شعيرة التعميد هناك .

الصابئة المندائية وبلاد النهرين


لقد أشار العديد من المؤرخين إلى إن معتقدات الصابئة المندائية برزت لأول مرة في جنوب ما بين النهرين . فقد ذهب هنري لايرد عالم الآثار البريطاني الذي أسهم في الكشف عن الآثار الأشورية إلى أن الدين الآشوري في أيامه المبكرة الأولى وقبل أن تمسه التأثيرات الفارسية وغيرها ( هو امتداد للدين البابلي ) كان صابئي المنحى (1).
ولكننا نرى إن الصابئة المندائية تمتد إلى ما قبل ذلك وبالتحديد إلى العهد السومري، ولدعم هذه النظرية نقوم بمقارنة بين الدين الصابئي والسومري . فكلا الديانتين تعظمان الماء وتضعانه في منزلة عظيمة .
فقد كان في الزمن السومري اله اسمه (آيا) اله المياه وهو يجلس في مقصورة من الماء الجاري. وترى الليدي دراور إن البركة الطقسية ذات العلاقة بـ(آيا) اله المياه كانت تشكل جزءا من العقائد السومرية في (اريدو) المدينة. وقد بحث الأب (بوروز) (مشاكل من ابسو, روما1932) واستنتج بأنه لم يكن مبزل سوائل كما اقترح سابقا, بل لا بد انه كان حوضا أو بركة, وأشار إلى أن بعض أسماء شعائر(ابسو) في (لاكش) تشير إلى برك متصلة بقنوات أو ما يشابهها (2).

ان طغيان الماء في الشعائر والطقوس الصابئة المندائية يمثل تمسكا قويا بأصل ديني بعيد يعود إلى العهود السومرية . فيعتقد الصابئة المندائيون إن الإنسان عندما يموت تنقل نفسه إلى العالم الآخر. هناك تحاسب النفس وتوزن أعمالها فإذا كانت الحسنات كثيرة تصعد إلى عالم الأنوار أما إذا كانت السيئات أكثر فانها تذهب إلى (المطراثي) وهي رحلة تمر بها النفس بسبع محطات (عوالم الحساب).
الحالة نفسها نجدها عند السومريين فهم يرون إن الإنسان عندما يموت تذهب روحه إلى العالم الآخر وتجتاز هذه الروح البوابات السبعة ثم تذهب إلى مستقرها في العالم الأسفل(3). كما إن هناك تقليد ديني مندائي يتضمن إطلاق اسم ديني على الصابئي بالإضافة إلى اسمه المعلن , ويستعمل هذا الاسم في طقس التعميد والمناسبات كالزواج والوفاة وغيرها . وهو يسمى بـ (الملواشة) وهو اسم ديني حيث ينسب الفرد الى امه.
إن هذا التقليد هو تقليد سومري حيث كان يطلق أسماء على رجال الدين . حيث يعتقد بان ممارسة السحر الأسود أو الضار يسري على الاسم الديني وليس على الاسم المعلن , وكان الكهنة يتحاشون الكشف عن أسمائهم الدينية لكي لايتعرضوا إلى أخطار السحرة والأعداء(4).
كما وتأتي جذور الصلة بين الديانتين الصابئية والمندائية والديانة البابلية هو أن كلا الديانتين تقدسان الشمس باعتبارها قوة للخير .
كذلك فان الديانتين تنزلان الماء منزلة عظيمة فكان سكان مابين النهرين ترى أن الماء يدخل في كل جانب من جوانب حياتهم . وقد ظل سكان بلاد الرافدين يقدسون الماء ويضعونه بمنزلة عظيمة فاعتبروه أداة للتطهير . لقد كان من تقاليد الطقوس اليومية للمعبد البابلي أن يجري غسل تماثيل الآلهة, ورش المعبد بالماء الطاهر(5) .
أما بالنسبة للصابئة المندائيين فالماء هو مصدر الحياة ذاتها. ففي الوضوء أو ما يسمونه بـ(الرشامة) التي تجري عند النهر الجاري يقول المندائيين (أبرخ يرد نه آدميه هيي مشبه ماري كشطة سنخون).وتعني ( تبارك الماء العظيم ماء الحياة سبحان الهي احفظ عهده ) كذلك يقولون في الوضوء (مللين ابملالي اد زيوه وازهي طن بصري دنهور) وتعني (لينطقا بكلام النور وليكن ضميري نقيا مؤمنا بالصلاح)(6). وكذلك يطهر المندي سنويا وفق طقوس خاصة بالماء.
ويلتقي الصابئة المندائيون بالبابليين بلباس التعميد الأبيض (الرستة) لدى المندائيين باللباس الأبيض الذي كان يرتدونه الكهنة في بابل(7) .ويحرم المندائيون حلق اللحى وشعر الرأس كذلك البابليون رغم إن عامة الصابئة لا يتقيدون بهذا التحريم اليوم,إلا إن رجال الدين منهم ملزمون تماما بهذا التحريم فهم يتركون لحاهم وشعر رؤوسهم.
أما في حالة الوفاة فيعتقد الصابئة إن نفس الميت لاتصعد إلى السماء إلا بعد مرور ثلاثة أيام على الوفاة وخلال هذه الأيام الثلاثة تظل النفس تحوم ما بين القبر وبيت الميت وبعد الأيام الثلاثة تأخذ سبيلها إلى السماء . نفس الصورة نجدها لدى البابليين. فروح الميت عندهم تبقى تحوم ثلاثة أيام بعد إيداع جثمانه القبر(حول اصل الصابئة المندائيين : الجزء الاول Cool.

التعميد في الماء من اهم طقوس الصابئة

يثار هنا تساؤل, هل كان الصابئة المندائيون قد تأثروا بشكل مباشر بأفكار الجماعات البابلية التي كانت تجاورهم, أو أن يكونوا هم ذاتهم من بقايا البابليين وطوروا معتقداتهم من خلال تفاعلهم مع الجماعات اليهودية وغيرها التي كانت تجاورهم, أو أن يكونوا من الجماعات الآرامية التي طورت أفكارها ومعتقداتها بعيدا عن هذه التاثيرات . ويذكر ابن النديم في الفهرست, أنهم من بقايا الجماعات اليهودية التي كانت تقطن جنوب العراق كالحسج. ويقول عبد العزيز الثعالبي في الصابئة هي ديانة(عاذيموس) الأول, كان في القديم من أعظم الأديان انتشارا في العالم وكان منشأها في العراق وكعبها حران, وهي في الأصل دين الكواكب السبعة والبروج ألاثني عشر. اثبت التاريخ أن العرب كانوا يدينون بديانة قريبة الى لصابئة منذ القرون الأولى, وقد اتخذوا الهياكل وسموها البيوت, وجعلوها معابد يقدسونها ويدينون بها. ويدل على ذلك إنهم كانوا يسمون أنفسهم عبيدا لها, كقولهم عبد شمس, وعبد المشتري وغيرها(9) وفي الحقيقة إن الصابئة المندائيين يرفضون عبادة الكواكب. فعندما نشر احد المؤلفين (عبد الرزاق الحسني) كتابا حول الصابئة المندائيين اعتبرهم عبدة كواكب فأثار حفيظة رجال دينهم. فقدم الشيخ دخيل الى بغداد يحمل معه كتابهم المقدس الكنز العظيم(كنزاربا) يتلو منه امام المحكمة بوجود مترجم يترجم أمام الشهود من السفر المقدس نصا يرفض عبادة الكواكب ويظهر انهم يعبدون الله.
تقول الليدي دراور( في الحقيقة إن الصابئيين لا يعبدون الأجرام السماوية غير إنهم يعتقدون بان النجوم والكواكب تحتوي على مخلوقات حية هي أرواح ثانوية تابعة لأمر ملك النور(ملكا دنهورا) وإنها تتحكم بمصائر البشر , ويصاحب هذه الأرواح الخيرة أضدادها من الأرواح الشريرة ففي فلك الشمس (شامش) ينتصب شامش الخير النافع رمز الخصب والخضرة ومعه الروح الشريرة المهلك(ادوناي)مع أرواح نورانية حارسة أخرى(10) .
فالصابئيون يوجهون دعاءهم للأرواح الخيرة النورانية فقط وليس لتلك التي تخص عالم الظلام. ويقول المندائيان نعيم بدوي وغضبان رومي (الصابئيون طائفة عراقية قبل أن تكون أي شي آخر , بل إننا كما نشير طقوسها صلة الحاضر بالماضي البالي الاكدي والنبطي في العراق) (11) .

الصابئة المندائيون وطوائف البحر الميت


هنالك من يقول أن الصابئة من سكان فلسطين, وإنهم هاجروا منها بسبب الاضطهاد الذي لحقهم على أيدي المؤسسة اليهودية الرسمية ومن قبل الحكام الرومان.
يبدون ان ثمة علاقة بين الصابئة والاسينيون، وهم طائفة روحانية(صوفية) كانت موجود في فلسطين قبل الميلاد، ويحسبها بعض المؤرخين على اليهود والبعض يعتبرها غير يهودية.
الاسينيون يؤمنون بالفضيلة المطلقة, ويستقبحون الشهوات فهم لا يتزوجون ويتبنون أطفال غيرهم وملكية الجميع مشتركة عندهم ولايتبايعون وإنما يتقارضون قدر حاجتهم ويلبسون الألبسة البيضاء. يلتقي الاسينيون والمندائيون في طقوس التعميد حيث يتعين أن يرتدي الملابس البيضاء ويفعل المندائي الشي ذاته عند التعميد. إذ يرتدي ملابس بيضاء تعرف بـ(الرستة).
كما تلتقي الطائفتان في نظرتهما الثانوية تجاه الظلام والنور والخير والشر وهي ثنائية شاعت بتأثير التعاليم البابلية(12) .
اما بالنسبة للعلاقة بين الصابئة والحسح، وهو موضوع أثاره ابن النديم في كتابه الشهير الفهرست الذي أشار إلى العلاقة بين الصابئة المندائيين والحسح حيث يقول إن (هؤلاء القوم كثيرون بنواحي البطائح(جنوب العراق) وهم صابئة البطائح يقولون بالاغتسال ويغسلون جميع ما يأكلونه ورئيسهم يعرف بالحسح)(13).

ووجد أتباع الحسح في شرق البحر الميت وهي فرقة فلسطينية قريبة الى اليهودية . وقد اتخذت من التعميد ركنا أساسيا في طقوسها الدينية. وكانت دعوتهم تقوم على التمسك بالشريعة اليهودية , وممارسة الختان , والتقيد بأحكام السبت.
إن التماثل ما بين الصابئة المندائية وأتباع الحسح هو التعميد فكلا الطائفتين تمارس التعميد كتطهير من الخطايا, لكن الطائفتين تختلفان في عدة أمور : فالحسح يلزم بالختان فيما تحرمه المندائية . والأولى تتشدد بالتمسك بيوم السبت فيما الثانية بيوم الأحد ومن وجهة نظري هناك اختلاف كبير بين الصابئة المندائية وطوائف البحر الميت (الاسينيين وأتباع الحسح ) فالثانية هم من الطوائف اليهودية والعلاقة بين اليهود والصابئة عدائية , وخالف الصابئة اليهود في أكثر عقائدهم , فعيدهم الأحد لا السبت, وإذا كان الختان فرضا على اليهود , حرمته العقيدة الصابئية دينيا, وتعد من قام به خارجا عن الدين , أما خروج النبي موسى(ع) من مصر ونجاته من فرعون فهو نصر يهودي , ولكنه يمثل فجيعة ومأتما عند الصابئة بسبب غرق المصريين ونجاة موسى(ع) وقومه . ويقيم الصابئة بتلك المناسبة التي يطلقون عليها (عاشورية ) المآدب التأبينية , والفاتحة (لوفاني) على أرواح المصريين الذين غرقوا في البحر الأحمر حينما كانوا يلاحقون نبي اليهود موسى (ع)(14) . يشار في هذا الموضوع الى ان المندائيين كانوا متواجدين في مصر ذلك الوقت .

يتبع رجاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حول اصل الصابئة المندائيين : الجزء الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كرملش يمي :: المنتـــديـــــــات العــــــامـــــــة :: تاريخ شعبنا والتسميات وتراث الآباء والأجداد-
انتقل الى: